الخميس، 16 سبتمبر 2010

ذاكرة فلاش كانت السلاح الذي أنجح أخطر الهجمات على شبكة الدفاع الأمريكية الإلكترونية



أكد نائب وزير الدفاع الأمريكي وليام لين أن أكثر من مائة جهاز مخابرات دولي يحاول اختراق الأنظمة الإلكترونية التي تستخدم في العمليات العسكرية للولايات المتحدة ، والبنتاجون يدرك الخطر الكارثي الذي تشكله الحرب الإلكترونية . من هنا فالاتصال مع الحلفاء والشركاء يتم استعدادا لمثل هذه الحرب .

جاء ذلك في مقال نشرته مجلة العلاقات الخارجية

(Foreign Affairs )في عددها عن شهري سبتمبر / اكتوبر 2010 ، كتبه لين حيث أكد أن أكبر خطر تعرضت له البلاد على صعيد

الحرب الإلكترونية كان عام 2008 عندما تعرضت شبكة الكمبيوتر العسكرية للهجوم، حيث بدأ هذا الأمر بوضع ذاكرة فلاش

(Flash Drive)

مصابة في أحد أجهزة الحاسب المحمولة للجيش الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، ونقل الكود

(Code)

الموجود على ذاكرة فلاش والذي كان موضوعاً من قبل أحد أجهزة الاستخبارات الاجنبية إلى هذا الحاسب ومنه إلى شبكة الإدارة المركزية الأمريكية وانتشر دون أن يتم كشفه ليقوم بنقل البيانات إلى مخدمات أجنبية وهذا ما يعتبر أحد أكبر كوابيس مدراء الشبكات إلا وهو وجود برنامج خبيث يعمل بصمت ويستعد لنقل البيانات والمخططات العملية إلى أيد مخدمات اخرى.

هذا الحادث حسب لين كان أكثر الهجمات خطورة على الإطلاق، التي تعرضت لها أجهزة الحاسب التابعة للجيش الأمريكي . ولكنه جاء كصيحة استيقاظ حيث مثل نقطة تحول في الاستراتيجية الأمريكية في الدفاع الإلكتروني ودفع إلى إنشاء برنامج عملية الرد لليانكي (Operation Buckshot Yankee). وخلال السنوات العشر الفائتة تضاعفت الهجمات التي تستهدف الشبكات العسكرية الأمريكية .من هنا يتم مسح الشبكات العسكرية والمدنية ملايين المرات خاصة وأن الهجمة التي أدت إلى إنشاء برنامج عملية اليانكي لم تكن الوحيدة الناجحة حيث حصل الاعداء على آلاف الوثائق والملفات بما في ذلك مخططات الأسلحة والخطط الميدانية وبيانات المراقبة سواءً من مخدمات الولايات المتحدة أو شركائها وحلفائها.

ولحجم التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة من خلال الشبكات فقد أنشأ البنتاغون قيادة للدفاع الشبكي لحماية أجهزة وشبكات الجيش ووزارة الدفاع، ويعمل البنتاغون بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لحماية الشبكات الحكومية وشبكات البنية التحتية الحيوية، وبالتعاون مع أقرب حلفاء الولايات المتحدة يتم نقل العمل إلى المجال العالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق