الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

عصابة بريطانية "محترفة" تختلس حسابات إلكترونيّة


ألقت الشرطة البريطانية القبض على تسعة عشر شخصاً بعد أن قام قراصنة كمبيوتر باختلاس مبلغ يصل إلى ستة ملايين جنيه إسترليني من حسابات مصرفية على الإنترنت في بريطانيا، وأوضحت تقارير إعلامية أن الشرطة تقوم باستجوابهم.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية اليوم أن إحدى العصابات المحترفة في شؤون التكنولوجيا قد تمكنت من سحب الملايين من الجنيهات الإسترلينية في غضون ثلاثة أشهر فقط. وأن أعضائها قد استعانوا بفيروس يُعرف بـ "زيوس" لإصابة أجهزة الكمبيوتر والاستيلاء على كلمات السر وغيرها من التفاصيل الحساسة لعملاء البنوك.

وأشارت الشبكة البريطانية كذلك إلى أن الأموال التي جرى الاستيلاء عليها تم تحويلها بعد ذلك إلى حسابات وهمية أنشأها محتالون لمساعدتهم على القيام بعمليات غسيل لها. من جهته، قال تيري ويلسون، كبير المفتشين بشرطة العاصمة لندن، إن المبالغ النقدية التي سُرقت من المرجح أن تزداد بصورة كبيرة، مع تواصل التحقيقات.

وأضاف: "نعتقد أننا قد تمكنا من تفكيك شبكة إجرامية على درجة عالية من التنظيم، كانت تسعين بطرق متطورة لسحب مبالغ نقدية كبيرة من حسابات العديد من العملاء الأبرياء. وعلى البنوك أن تسدد تلك الأموال المسروقة بتكلفة كبيرة للاقتصاد. وينبغي على الأشخاص الذين يوجد لديهم حسابات مصرفية إلكترونية أن يتأكدوا من أن أنظمتهم الأمنية مُحدّثة، وأن ينتبهوا لأي إجراءات أمنية غير عادية أو إضافية يتم طلبها، وتكون متعارضة مع ما يقومون به عند تسجيل الدخول العادي على حساباتهم".

وتابع ويلسون حديثه بالقول: "سوف تعمل زيادة توعية الجمهور وتثقيفه دوراً في أن تُصعِّب من احتمالية تعرض التفاصيل الشخصية للخطر، ومن احتمالية تنفيذ هذا النوع من الاحتيال". هذا وقد قام ضباط من وحدة الجريمة الإلكترونية المركزية التابعة لشرطة العاصمة بإلقاء القبض على 15 رجلاً وأربعة سيدات تتراوح أعمارهم ما بين 23 و47 عاماً، في عناوين منتشرة بجميع أنحاء لندن عبر مداهمات تمت فجر يوم الثلاثاء.

وقد تم استجوابهم للاشتباه في تورطهم بعمليات احتيال، وجرائم منصوص عليها في قانون إساءة استخدام الحاسب الآلي وكذلك غسيل أموال. ويعتقد خبراء أن آلاف من أجهزة الكمبيوتر قد أصيبت بفيروسات حاسوبية خبيثة، من ضمنها "زيوس".

يذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي تتم فيها عمليات احتيال لسرقة أموال من حسابات مصرفية عبر الإنترنت، فقد سبق أن سُرِق العام الماضي مبلغاً قدره 59.7 مليون إسترليني. بالإضافة لمبلغ آخر قدره 440 مليون إسترليني في عملية تزوير لبطاقات ائتمان.


Hanane Allioui

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق