الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

ثم القبض على مدعي الالوهية على الفايسبوك

قلقيلية- تقرير معا- خيّمت الدهشة على أهالي قلقيلية في شمال الضفة الغربية، عندما تمكنت أجهزة الامن الفلسطينية من اعتقال شاب أثار الجدل لفترة طويلة من خلال أفكاره الالحادية التي أثار نشرها على الشبكة العنكبوتية غضب مئات الالاف من رواد الشبكة الذين تصدوا له بإنشاء عدد كبير من المجموعات التي تهاجم افكاره وتهجّمه على الأديان السماوية وخاصة الإسلام.


مصدر كبير في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية أكد لـ "معا" اعتقال هذا الشخص، رافضا أن يعطي مزيدا من التفاصيل حول القضية.


وعلمت "معا" من مصادر أمنية فلسطينية عليمة أن اعتقال مدعي "الالوهية" وهو شاب جامعي يرمز لإسمه "و. ح" ويبلغ الخامسة والعشرين من العمر، قد تم بالتعاون مع النيابة العسكرية في محافظة قلقيلية.


وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه تمت متابعة الشاب المشار إليه لاكثر من شهرين، إلى أن تمكنت الاجهزة الأمنية من اعتقاله "متلبسا" داخل أحد مقاهي الانترنت في قلقيلية، بينما كان يقوم بالعمل على الصحفة التابعة له على موقع التعارف الاجتماعي "فيسبوك" والتي يدعي من خلالها أنه الله وأنه غاضب من عباده.


وأكدت المصادر الأمنية أنه جرى تحويل الشاب للقضاء العسكري وللنيابة العسكرية التي أمرت بتمديد فترة اعتقاله لاستكمال التحقيق معه.


وأثارت أفكار الشاب "و. ح" غضب الالاف من مرتادي الشبكة العنكبوتية من خلال جرأته اللامتناهية على الاديان السماوية، وتطاوله على الأنبياء، بل وادعائه بأنه الله وأنه غاضب من عباده، وقيامه بكتابة آيات قرآنية بعد تحريفه لها واعادة نشر رسوم مسيئة للنبي كانت صحف أجنبية قد نشرتها في السابق، مما أثار موجة من السخط، وتصدى له الالاف بانشاء صفحات معارضة لافكاره، مما اضطر في وقته الشركة المسؤولة عن موقع "فيسبوك" الى الغاء صفحته، ليعود من جديد من خلال مدونته التي أطلق عليها "نور العقل" والتي من خلالها حاول نشر افكاره الالحادية.


وقد شكل اعتقال الشاب وهو من عائلة مسلمة من مدينة قلقيلية المعروفة بمحافظة أهلها صدمة لأهالي المدينة الذين عبروا عن غضبهم لقيام هذا الشاب بكل هذه الضجة، غير مستبعدين أن يكون وراءه جهات خارجية عملت على دفعه للقيام بهذا العمل ربما لتبرير ما جرى في بعض الدول من مساس بالدين الاسلامي والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).


بعض من أفراد عائلة الشاب تحدثت إليهم "معا" عبروا عن استغرابهم لما قام به، مؤكدين أنه شخص عادي ويعمل حلاقا ولم يتوقعوا ما بدر منه، معربين عن استنكارهم لأعماله ومؤيدين أن يخضع للمحاكمة والعقاب جزاء لتطاوله على الله والأديان.


أهالي قلقيلية بدورهم استنكروا هذا العمل وطالبوا الجهات المعنية بانزال اقصى العقوبة بحق هذا الشاب لترويجه مثل هذه الافكار والمعتقدات التي تتنافى مع عادات وقيم اهالي محافظة قلقيلية الدينية والعقائدية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق